قالت رابطة الأسواق الحرة الكندية إن المتاجر المعفاة من الرسوم الجمركية في مختلف أنحاء البلاد تمرّ بأزمة وجودية مع استمرار انخفاض أعداد المسافرين عبر الحدود، ما يهدد قدرة العديد منها على الصمود حتى نهاية موسم الصيف الحالي.
وصرّح باركاش راو، رئيس مجلس إدارة الرابطة، في مقابلة مع قناة CTV News:
“بعض مواقعنا قد لا تتمكن من الاستمرار بعد أغسطس… الوضع أسوأ مما كان عليه خلال ذروة الجائحة”.
وأوضح أن هذه المتاجر تعتمد بشكل شبه كامل على حركة المسافرين بالسيارات والحافلات عبر المعابر البرية بين كندا والولايات المتحدة، وهي حركة لم تستعد عافيتها رغم انتعاش قطاع السياحة الجوية.
ووفقاً للرابطة، انخفضت مبيعات الأسواق الحرة بنسبة تصل إلى 60% مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة. كما يواجه أصحاب هذه الأعمال تحديات إضافية مرتبطة بتكاليف التشغيل المرتفعة والقيود التجارية.
وفي حين ناشدت الرابطة الحكومة الفيدرالية تقديم مساعدات مستهدفة، أكدت وزارة المالية الكندية في بيان مقتضب أنها “تُقيّم الوضع”، لكنها لم تلتزم بعد بإجراءات دعم جديدة.
يذكر أن قطاع الأسواق الحرة في كندا يشغّل آلاف الموظفين ويُعتبر شرياناً تجارياً حيوياً في المجتمعات الحدودية، وهو الآن مهدد بفقدان وظائف وإغلاقات واسعة النطاق إذا استمر هذا التراجع.